تلخيص رواية عزازيل للكاتب يوسف زيدان
الدكتور يوسف زيدان باحث ومفكر مصري متخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه. له عديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي والتصوف وتاريخ الطب العربيالرواية عبارة عن مذكرات الراهب والطبيب الذي أسمى نفسه ( هيبا ) والتي وجدت على رقوق ومخطوطات كانت مدفونة في الخرائب الأثرية الواقعة شمال غرب حلب .
تتميز فترة حياة هيبا بالأحداث المهمة والخطيرة التي وقعت للكنيسة والديانة المسيحية حيث بدأت في تلك الفترة انشقاقات الكنيسة واختلاف الطوائف حول حقيقة المسيح .
اسم الرواية يعني الشيطان والذي يظهر في الرواية في وسوسات نفس الانسان وشكوكه وظنونه والتي ينسبها للشيطان رغم أنها منه وفيه .
ينتقل هيبا من بلاده الأولى إلى الإسكندرية طلبا لدراسة الطب هناك فلا يطيق العيش فيها خاصة بعدما يقتل المسيحيون العالمة ( هيباتيا ) وبعد فرضهم سيطرتهم الوحشية على المدينة فينتقل فارا بنفسه وبذكرياته إلى القدس ( أورشليم ) ليبحث في حقيقة الدين ويجد إجابة على تساؤلاته وشكوكه ويقطن في صومعة في كنيسة القيامة ويكون هناك لقاءه مع الأسقف ( نسطور ) وينتقل بعد ذلك إلى دير في حلب يقيم فيه وتلي تلك الفترة تحدث انشقاقات وخلافات كبيرة بين كنيسة القسطنطينية والتي يترأسها الأسقف نسطور وكنيسة الإسكندرية التي يترأسها كيرلس .
الرواية جيدة إلى حدٍ ما ولغتها جميلة ومرهفة خاصة في مناجيات هيبا الا أنها تفتقر الى اللباقة كما أن الرواية طغى عليها الطابع الفلسفي وهذا يشتت عقل القارئ كما أن الرواية خيالية أي أنه كما قال الكاتب لا يوجد رقوق مكتشفة في حلب وإنما هي من خيال الكاتب .
أكثر مقولة أعجبتني هي : " تحيا يا هيبا لتكتب فتظل حياً حتى تموت في الموعد ... اكتب يا هيبا فمن يكتب لن يموت أبداً "
0 التعليقات:
إرسال تعليق