نص نظري : فن القصة القصيرة بين المقاييس الكلاسيكية و التقنية الحديثة


نص نظري : فن القصة القصيرة بين المقاييس الكلاسيكية و التقنية الحديثة


الرصيد المعرفي:
لم يقف النثر العربي في القرن العشرين بمعزل عن التطور الذي لحق المشهد الثقافي و الاجتماعي و السياسي العربي ، حيث إنه تجاوز كثيرا من مظاهر التقليد مستفيدا من عدة عوامل مساعدة منها :
العامل الاجتماعي :المتمثل في ظهور فئات متوسطة تُعنى بالتعليم و التأليف كوسيلة من وسائل تطوير المجتمع .
العامل الثقافي: حيث كثرت المدارس و الجامعات و عمليات الاطلاع على كتابات الأمم الأخرى .
عامل الاتصال بالغرب: بواسطة البعثات الطلابية و الترجمة .
عامل تطور الصحافة والنشر: نظرا لما وفره هذا العامل من سرعة انتشار المعلومات وتعدد مصادرها.
وقد كان السؤال الذي طرحه كتاب هذه المرحلة هو : هل بإمكان الأشكال النثرية الموروثة من خطابة و مقامة و مناظرة أن تستجيب للتحولات التي مست المجتمع والثقافة و أن تساعد الكتاب على التعبير عنها ؟ إن الجواب عن هذا السؤال يقتضي الاعتراف بأن الأشكال النثرية الموروثة جيدة ، ولكنها لم تكن لتستجيب لخصوصيات المرحلة ، فكان لزاما البحث عن أشكال نثرية مستحدثة تضطلع بهذه المهمة ،من هنا كان الاتجاه نحو الغرب حيث تم اقتباس بعض الأشكال النثرية المستحدثة مثل القصة القصيرة و النص المسرحي و الرواية .
تأطير النص :
أ . صاحب النص :
أحمد المديني كاتب و روائي مغربي ولد بالدار البيضاء عام 1948 م ، تلقى تعليمه بالمدارس الحرة ثم التحق بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة ظهر المهراز بفاس حيث حصل على افجازة في الأدب العربي ثم دبلوم الدراسات العليا ، اشتغل بالصحافة و التعليم والصحافة ، ترك مجموعة من العمال القصصية والروائية والنقدية منها “العنف والدماغ ” ” زمن بين الولادة والحلم ” “فن القصة القصيرة بالمغرب””في أصول الخطاب النقدي الجديد”.
ب . نوعية النص ومصدره :
نص نظري: عبارة عن مقالة أدبية نقدية تعرف بمفهوم القصة القصيرة و أهم تقنياتها ، وهي مأخوذة من كتاب ” فن القصة القصيرة بالمغرب في النشأة و التطور و الاتجاهات ، دار العودة ، بيروت ،ص 31-41 (بتصرف).
ج . ملاحظة العنوان ووضع الفرضية:
العنوان عبارة عن جملة تكثف معاني النص ، ومن خلال التأمل فيه نفترض ان الناقد سوف يقدم خصائص هذا النوع الأدبي من خلال مقارنة الإبداعات الكلاسيكية مع الإبداعات الحديثة .
أنشطة الفهم :
المحور العام:
الخصائص الفنية و التعبيرية للفن القصصي بين المعايير الكلاسيكية و التقنية الحديثة .
أفكار النص :
1. تطور القصة القصيرة في القرن العشرين حتى أصبحت فنا له قواعده و أسسه .
2. المقاييس الكلاسيكية للقصة القصيرة .
3. خصائص القصة القصيرة كما حددها محمود تيمور.
تطور فن القصة القصيرة في اتجاه التقنية القصصية الحديثة .
أنشطة التحليل :
يهدف هذا النص النظري إلى تقديم خصائص القصة القصيرة ، وقد قسمها إلى نوعين :
أ . قصة تتميز باستخدام المعايير التقليدية منها :
- القيام برواية خبر مؤثر .
- تماسك أجزاء الخبر عضويا من أجل توفير الوحدة الفنية .
- أن يكون العمل القصصي ذا بداية ووسط و حل .
- التوفر على عناصر العمل القصصي وهي الشخصية والتوفر والموضوع ، والوصول إلى لحظة التنوير ، واعتماد نسيج للقصة الذي يتمثل في وسائل مثل اللغة والحوار والوصف والسرد .
ب.قصة تتميز باستخدام التقنية الحديثة :والمقصود بالتقنية الحديثة التغيرات التي طرأت على البناء القصصي و على الأسلوب و طرق الأداء ، ومن ذلك :
- التخلي عن المراحل الثلاثة : بداية – وسط – نهاية أو تغيير ترتيبها .
- تغير مفهوم العقدة أو انعدامها .
- التخلي عن الحدث بمفهومه التقليدي .
- التخلي عن النهاية التي تقدم الحل و تعويضها بنهاية مفتوحة تتطلب التخمين .
- اقتراب لغة القصة من اللغة الشعرية الإيحائية .
- استخدام تقنيات مثل التداعي و الحوار الداخلي .
- ارتباك التسلسل الزمني وذلك بالانتقال من الزمن الطبيعي إلى الزمن النفسي .
اعتمد الناقد في نصه النظري على لغة سهلة ، ووظف مجموعة من أساليب التفسير كالتعريف والوصف والمقارنة، كما استعان بالأسلوب الاستنباطي حيث بدأ بتحديد الظاهرة ثم انتقل إلى الشرح والتفسير و إعطاء الأمثلة .
تركيب :
القصة القصيرة نوع أدبي معاصر انتقل إلى الأدب العربي و تميز بمجموعة خصائص منها اعتماد فضاء الحكاية من زمان ومكان و شخصيات وتوظيف الحدث الذي يتطور ليصل إلى العقدة ثم الحل ، بالإضافة إلى تقنيات السرد والحوار و الوصف .





تحميل الدرس

نتيجة بحث الصور عن ‪doc‬‏
شارك على جوجل بلس

عن maroc tk

هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق