مقدمة من شعر "تجديد الرّؤيا"
لم يقف تطوُّر الشِّعر العربيِّ عند ما قام به شعراء تكسير البنية بل واصل حركيَّته الدّؤوب ليُثمرَ ما سُمِّي بشعر الرُّؤيا، الذي أعاد تشكيل الواقع عبر الرَّمز والأسطورة، وقام بتفجير اللغة وتثْويرها لتعبّر عن واقع جديد، وعمل شعراؤه على التَّطلُّعِ إلى عالمٍ ممكنٍ واستشراف المستقبل المَحلوم به. وما يميِّز شعر الرُّؤيا عن غيرهِ – حسبَ منظّريه- أنَّه يعبِّر عن واقع غير مألوفٍ بلغة غير مألوفة تقومُ على الهدْمِ والانتِهاكِ والغموضِ، وقد برَعَ شعراء كثر في هذه المدرسة الشِّعرية نذكر منهم : عبد الوهّاب البيَّاتي، وأدونيس ، ويوسف الخال، وأمل دُنقل، وبدر شاكر السياب
0 التعليقات:
إرسال تعليق