إنتشار السلاح في لبنان

إنتشار السلاح في لبنان


عبد الفتاح خطاب - اللواء:
يقال لنا في كل مرّة، وفي معرض تبرير انتشار السلاح بين أيدي المواطنين، إن قِصّة السلاح في لبنان قِصّة طويلة، ملتوية ومعقدة ... وإن علاقة اللبناني بالسلاح قديمة قِدم لبنان.
ونسمع قيادة القوات اللبنانية تنفي بشدّة تسليح عناصرها، وكذلك يفعل التيار الوطني الحرّ، وتيار المستقبل، والكتائب اللبنانية، وغيرهم من القوى السياسية المتمترسة على طرفي الصراع ...
في الحين ذاته تنتشر الشائعات والإتهامات عن توزيع السلاح بكثرة في طرابلس وعكار وصيدا وعرسال وغيرها من المدن والمناطق، ويتم تناقل الأقاويل عن دول عربية وأخرى إقليمية تشرف على تسليح وتدريب عناصر الميليشيات ...
إذن في حين تنفي القيادات السياسية والحزبية جميعاً تهمة توزيع السلاح وتبرر انتشار «السلاح الفردي» بسبب العادات والتقاليد ولأن «السلاح زينة الرجال»... فإن هذا التبرير والنفي ينطبق عليه القول الشهير «يكاد المريب أن يقول خذوني».
أما حزب الله «فسلاحه موجّه إلى العدو الإسرائيلي والجماعات التكفيرية»، رغم أنه «اضطر» إلى استخدامه في الداخل مرّات عدّة، وكذلك سلاح حركة أمل والحزب السوري القومي الإجتماعي.
وطبعاً تشارك جميع القوى السياسية في «فولوكلور» توجيه نداء التحذير من الفتنة و»السعي» لتفادي خطر الاضطرابات والإنفجار الداخلي وتهديد مصير البلد.
الغريب ... العجيب ... المريب في خضم ذلك كله أن القوى الأمنية اللبنانية الشرعية هي الوحيدة التي تعاني من نقص السلاح والتجهيزات كمّاً ونوعاً!
حسناً... إذا كان الجميع أبرياء لا يتسلحون «فأنا عمّ اتسلح» بالصبر عليهم وعلى هذه الأيام السوداء المريرة الرديئة!
شارك على جوجل بلس

عن maroc tk

هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق