المحــــــور الثالث : الحقيقة بوصفها قيمة نص كانط، الكتاب المدرسي: مباهج الفلسفة


3-  نص كانط،  الكتاب المدرسي:  مباهج الفلسفة
  صاحب النص:
 إيمانويل كانط: ( 1724-1804 ) فيلسوف ألماني، أقام الأسس النقدية للمجال الذي ينبغي أن يتخذ فيه الخطاب الميتافيزيقي وضعا نهائيا من خلال الأسس النظرية والعقلية القبلية اللازمة لإمكانية بناء كل فعل ميتافيزيقي، لذلك فهو رائد الفلسفة النقدية، يقول في حقه إيميل بريهيه: يندر أن نقع منذ نهاية القرن18 و إلى يومنا هذا على فكر فلسفي لم يكن منطلقه، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، التأمل في الذهب الكانطي. من مؤلفاته: نقد العقل الخالص1781 نقد العقل العلمي1788، نقد ملكة الحكم 1900، المبادئ الميتافيزيقية الأولى لعلم الطبيعة1786 ، في السلم الدائم1795، ميتافيزيقا الأخلاق1787، صراع الملكات1798...  
الإشكال:
كيف تتحدد الحقيقة بالنظر إليها كقيمة؟ هل هي غاية في ذاتها أم هي وسيلة لتحقيق ما يخدم الحياة الإنسانية؟ هل تتحدد قيمتها بما هو أخلاقي أم بما هو عملي؟  المفاهيم: العدالة العمومية: هي العدالة التي تعارف العموم على الارتهان لها مادامت تصدر باسم قانون و إرادة عامة. القانون: مجموع القواعد المشرعة أو المستنبطة من قواعد قانونية، وهي مرجع في الإدانة و التبرئة.
 أفكار النص:
- قول الحقيقة واجب يتعين اعتباره بمثابة قاعدة لكل الواجبات
- سند القانون وقوته تكمن في قول الحقيقة. الأطروحة: يعتبر كانط قول الحقيقة ضرورة و واجبا أخلاقيا مطلقا مهما كانت النتائج والدوافع و الظروف، لا مجال فيه لا لمراعاة الميول أو المصالح أو السياقات.  
الحجاج:  الجمل الشرطية، الافتراض قبل الاستنتاج، الوصف، المقارنة ، الاستشهاد بأمثلة ملموسة: في حالة الكذب، في حالة موت... 
 استنتاج:
إن قول الحقيقة والتمسك بذلك واجب يتعين التأسيس له و إقامته على عقد قانوني متين، من هنا يصبغ كانط فهمه للحقيقة بطابع أخلاق يتشكل في أبعاد قيمية مطلقة، يجب الالتزام بها. لأن القوانين مشرعة بناء على نصوص ملزمة والواجب القانوني يستند في عمقه على الواجب الأخلاقي الذي يرتبط بالا رادة. فالفعل/ السلوك نابع من كونه غاية في ذاته بغض النظر عن النتائج لا وسيلة تخضع للمزايدات والظروف. فكانط يربط بين الحقيقة و أبعاد عملية سلوكية، دون أن يكتفي باستثمارها المصطلحي فقط في مسار انشغاله المعرفي.
 رهان النص:
يأتي النص في سياق الرد على بنيامين كونستان الذي يعتبر قول الحقيقة مسألة نسبية يتوقف على الظروف و السياقات ،و هو ما سيجعل أمر قيام قانون ومجتمع أمرا مستحيلا في عرف كانط لذلك فهو يحيل على السؤال الذي ينبغي الاسترشاد به في كل بادرة سلوك: مذى لو فعل الناس جميعهم هذا السلوك؟" من هنا يظهر البعد الغائي الوظيفي الذي يتناول من خلاله كانط مفهوم الحقيقة كقيمة، في ارتباط باليومي و الشرعي. 

المرجو الرد بتعليق او كلمة شكر
شارك على جوجل بلس

عن maroc tk

هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع هذه مساحة خاصة للتعريف عن الكاتب ونبذة مختصرة عن محتوى الموقع
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق